empty
 
 
20.01.2025 06:24 AM
نظرة أسبوعية على زوج اليورو/الدولار الأمريكي: تنصيب ترامب، خطاب لاغارد، مؤشرات ZEW وPMI

التقويم الاقتصادي للأسبوع القادم ليس مليئًا بالأحداث الهامة. تم إصدار التقارير الرئيسية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي (الوظائف غير الزراعية، مؤشر أسعار المستهلكين، مؤشر أسعار المنتجين) في النصف الأول من يناير، بينما تم تحديد اجتماعات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأولى لهذا العام في نهاية الشهر. هذا يخلق نوعًا من "الموسم المنخفض" لاقتباس مصطلح من الرياضة.

ومع ذلك، فإن الأسبوع القادم يعتبر الأهم في الشهر، وربما في السنة (أو السنوات الأربع القادمة). يوم الاثنين، 20 يناير، سيتولى دونالد ترامب رسميًا منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. نظرًا لخطابه العدائي تجاه الصين والاتحاد الأوروبي والدول المجاورة، فإن العالم المالي يستعد لإجراءاته الأولية. في الوقت نفسه، تنتشر الشائعات بأن سياسات ترامب قد لا تكون عدوانية كما يوحي خطابه. على سبيل المثال، أفادت بلومبرج الأسبوع الماضي بادعاء داخلي قوي بأن فريق ترامب يدرس نهجًا تدريجيًا لرفع التعريفات الجمركية. وفقًا للمصادر، فإن هذه الاستراتيجية "تهدف إلى تعزيز النفوذ التفاوضي ومنع ارتفاع التضخم".

This image is no longer relevant

بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن أن هان تشنغ، نائب رئيس وزراء الصين، سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب. وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها مسؤول صيني رفيع المستوى حفل تنصيب رئيس أمريكي. وعلاوة على ذلك، ذكرت صحيفة The Wall Street Journal أن ترامب يخطط لزيارة الصين "في وقت مبكر من رئاسته"، ربما خلال أول 100 يوم.

إذا اتخذ دونالد ترامب، بعد توليه المنصب، موقفًا أكثر ليونة تجاه الصين والاتحاد الأوروبي مقارنةً بتصريحاته السابقة، فقد يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط كبيرة. وذلك لأن شهية السوق للمخاطرة قد تزداد بشكل كبير. من ناحية أخرى، إذا رفض ترامب هذه المقترحات "الناعمة" والليبرالية من فريقه واختار نهجًا متشددًا، فقد يختلف النتيجة. هناك مؤشرات على أن هذا قد يحدث؛ على سبيل المثال، رفض ترامب مؤخرًا علنًا مقالًا في صحيفة Washington Post زعم أن خططه الجمركية ستستهدف فقط الواردات الحيوية، واصفًا المقال بأنه "مزيف".

وفي الوقت نفسه، صرح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أمس أن ألمانيا ستصبح "الهدف الأوروبي الرئيسي للتعريفات التجارية الأمريكية بمجرد تولي ترامب المنصب".

بعبارة أخرى، لا يزال عدم اليقين قائمًا، والتقلبات في سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي لا مفر منها، بغض النظر عن موقف ترامب. وفقًا للرأي العام للخبراء، سيوقع الرئيس الأمريكي الجديد أوامر تنفيذية رئاسية (Executive Order)، والتي تصدر متجاوزة الكونغرس، في الأيام الأولى من ولايته. وذكرت Deutsche Welle أن مجموعة من هذه الأوامر، التي تتناول السياسات الداخلية والدولية، سيتم توقيعها في 20 يناير. ستكون هذه الخطوات الأولية رمزية واستعراضية، مما سيؤدي حتمًا إلى تقلبات في سعر صرف اليورو/الدولار الأمريكي. والسؤال هو: لصالح المشترين أم البائعين؟

الأسبوع المقبل يركز على تنصيب ترامب والقرارات الأولية. ومع ذلك، فإن التقويم الاقتصادي ليس فارغًا.

على سبيل المثال، سيتم نشر مؤشرات الثقة الاقتصادية ZEW يوم الثلاثاء. تشير التوقعات الأولية إلى انخفاض. على وجه التحديد، من المتوقع أن ينخفض مؤشر الثقة الاقتصادية الألماني إلى 15.2 نقطة في يناير (من 15.7 في ديسمبر). كما يُتوقع أن ينخفض المؤشر العام للثقة الأوروبية إلى 16.6، منخفضًا من 17.0 في الشهر السابق.

يوم الأربعاء، 22 يناير، من المقرر أن تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد. في مقابلة حديثة، ذكرت أن البنك المركزي الأوروبي يقترب من هدفه المتمثل في خفض التضخم إلى الهدف المتوسط الأجل البالغ 2%. كما أشارت إلى أنه قد يتم النظر في تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة إذا استمرت المؤشرات الرئيسية في إظهار تقدم نحو هذا الهدف. إذا كررت لاغارد هذه الرسالة، فقد يواجه اليورو ضغوطًا إضافية، مما يزيد من اتجاهه الهبوطي.

هذا الوضع مهم بشكل خاص إذا كانت مؤشرات PMI لشهر يناير أقل من التوقعات. تشير التوقعات إلى أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في ألمانيا سيظهر زيادة طفيفة فقط، حيث سيرتفع من 42.5 إلى 42.9، لكنه سيظل في منطقة الانكماش. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يظل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ثابتًا عند مستوى ديسمبر البالغ 51.1، مما يشير إلى التوسع. من المتوقع أن تشهد مؤشرات PMI على مستوى منطقة اليورو اتجاهات مماثلة. قد يؤدي إصدار مخيب للآمال إلى وضع ضغط كبير على اليورو.

من المهم ملاحظة أن "فترة الهدوء" ستبدأ الأسبوع المقبل - وهي فترة 10 أيام قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي حيث يمتنع صانعو السياسات عن التعليقات العامة.

نتيجة لذلك، فإن تقويم اقتصادي هادئ نسبيًا، إلى جانب هذه الفترة الهادئة، يضع دونالد ترامب كصانع الأخبار الرئيسي للأسبوع. لدى الرئيس الأمريكي السابع والأربعين القدرة على إضعاف الدولار الأمريكي إذا كانت سياساته الأولية أكثر ليونة مما كان متوقعًا أو تحفيز ارتفاع في الدولار إذا بدأ في تنفيذ وعود حملته بشكل متسق.

في الإطار الزمني D1، يتم تداول زوج EUR/USD حاليًا بين الخط الأوسط والخط السفلي لمؤشر Bollinger Bands، ويقع تحت جميع خطوط مؤشر Ichimoku، مما يشير إلى إشارة هبوطية تُعرف بـ "Parade of Lines". الهدف الأولي للانخفاض محدد عند 1.0230 (الخط السفلي لمؤشر Bollinger Band على الرسم البياني اليومي). الهدف الرئيسي هو 1.0150 (الخط السفلي لمؤشر Bollinger Band على الرسم البياني الأسبوعي). ينبغي النظر في المراكز الطويلة فقط إذا استقر الزوج - وليس مجرد اختبار - فوق مستوى المقاومة 1.0360، وهو الخط الأوسط لمؤشر Bollinger Band الذي يتزامن مع خط Kijun-sen على الرسم البياني D1.

Irina Manzenko,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025
لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.